بيان إلى الرأي العام
ـ إبراءً للذمة ـ
نظرا للوضع الإنساني المزري الذي يكابده إخواننا الأطر العليا المعطلة ـ المقصية من محضر 20 يوليوز ـ والمعتصمة بملحقة وزارة التربية الوطنية بسبب الحصار الأمني المضروب عليهم والذي أسفر عن محاولة اثنين منهم إحراق نفسيهما على مرأى ومسمع المئات من المجازين والأطر العليا المؤازرة لهم الشيء الذي نجم عنه حروق بالغة الخطورة وإصابات فظيعة..
ونظرا لتحوير مسار النضال لدى فئة من الأطر المؤازرين لإخوانهم المعتصمين بسبب تنكّبهم عن الإطار الاجتماعي الناظم لمطالب المعطلين عموما والأطر العليا على وجه الخصوص بإخراج ملفنا من إطاره الاجتماعي إلى إطار سياسي بسبب رفع شعارات ثورية تدعوا إلى إسقاط النظام..
ننهي نحن، ممثلي التنسيقيات الأربع: الوطنية والموحدة والأولى والمرابطة، إلى علم الرأي العام أن الأطر المشمولة بالمحضر المنوه به أعلاه، والمنضوية تحت لواء التنسيقيات المذكورة ـ إذ تدين المقاربات الأمنية وسياسة التجويع والترهيب مؤكدة على أحقية الأطر المقصية من المحضر في الإدماج المباشر بقوة المرسوم الوزاري الاستثنائي الذي يشمل جميع المتخرجين في سنة 2011 فما دونها ـ فإنها تشدّد من جديد على توجهها الاجتماعي دون خلفيات سياسية أو إيديولوجية؛ توجه عبّرنا عليه عبر مسارنا النضالي منذ شهر مارس من السنة الماضية والذي يجعل المصالح العليا للوطن فوق كل اعتبار في إطار شعار المغاربة الخالد: الله ـ الوطن ـ الملك دون مزايدات سياسية أو تحوير لمطالبنا.
وعليه، فإن النزوعات السياسية الثورية التي تعكسها الشعارات المرفوعة من قبل بعض المعطلين من المجازين أو المنتمين إلى المجموعات والتنسيقيات الجديدة التي تضم المتخرجين الجدد الحاصلين على الشهادة العليا سنة 2011 لا تعبر لا من قريب ولا من بعيد على توجهنا الاجتماعي السلمي الذي نروم من خلاله تحقيق مطلب الإدماج المباشر في أسلاك الوظيفة العمومية.
وبه وجب الإعلام والسلام.
عن التنسيقيات الأربع للأطر العليا المعطلة.
الوطنية ـ الأولى ـ المرابطة ـ الموحدة.