مشروع ورقة مؤطرة لنقاش اليوم الدراسي لحركة 20 فبراير / أكادير الكبير

مشروع ورقة مؤطرة لنقاش اليوم الدراسي
لحركة 20 فبراير / أكادير الكبير
ليوم الأحد 27 ماي 2012
إهــــداء
إلى كافة معتقلي حركة 20 فبراير
إلى كافة شهداء حركة 20 فبراير
كمال العماري
كريم الشايب
شهداء الحسيمة الخمس...
إن حركة 20 فبراير كحركة نضال ديمقراطي تكافح من اجل تغيير يفضي لبناء مغرب الحرية والكرامة والعدالة، أطلقت حراكا شعبيا منذ 20 فبراير 2011. والذي كان انطلاقة قوية في مسار التغيير، فلا داعي للتأكيد على أن الحركة استطاعت أن تحقق في مدة قليلة ما لم تستطع تحقيقه أحزاب و نقابات ونخب سياسية ردحا من الزمن.
وقد راكمت حركة 20 فبراير رصيدا نضاليا مهما و متميزا ساهمت فيه الجماهير الشعبية بمعية شباب ينتمي لمكونات ومشارب متنوعة وفق تكتل و تدبير مشترك وحدته قائمة مطالب الحركة في مناخ يطبعه التفكير العقلاني المعانق للقضايا الكبرى للوطن.
بعد زخم البداية، الذي أعطى بعدا جماهيريا للحركة، في كل المدن والبلدات. تراجعت دينامية حركة 20 فبراير على صعيد وطني، لا سيما بعد نجاح الاستبداد في تمرير دستور العبيد وانتخابات برلمان الواجهة. هكذا كان لمناورات النظام تاتير مباشر على حركة 20 فبراير، إذ ساهمت هذه المناورات في تحييد قسم كبير من الشعب، المتميز بمزاج سياسي متخلف بوجه الإجمال، تطبعه انتضارية بصدد ما ستحققه حكومة الاستبداد.بالإضافة لمأزق السيرورة الثورية بالمنطقة : تحولها الى حرب، بالنسبة لحالة ليبيا وسوريا واليمن ما ساهم كذالك في إخماد التحفز الأولي للنضال أثناء البدايات الأولى للحركة.
الوجه المقابل لتراجع دينامية 20 فبراير الانية، هو استمرار الاحتجاجات التي حفزتها حركة 20 فبراير، على شكل انتفاضات، منها تازة وبني بوعياش...، ونضالات اجتماعية معطلين، مهمشي البلدات، نضالات العمال...
يضاف لذلك، على صعيد مطالب حركة 20 فبراير، الملخصة في شعار : الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، انه لا تغيير فعلي حصل، بل هناك تمادي في سياسات الاستبداد : بهدم المنازل، وتشطيب الباعة المتجولين من الشوارع، واعتقال مناضلي حركة 20 فبراير، وتزايد حجم القمع، الذي توارى أتناء بداية حركة 20 فبراير خوفا تحول الحركة الأولية لحركة تفجرية، على شاكلة تونس ومصر وسوريا وليبيا بالنظر لدور القمع المباشر في تفجير الأوضاع. ما يجعل مطالب حركة 20 فبراير، وحصيلة نضال أزيد من سنة، ذو راهنية قصوى.
إن وقوفنا عند تقييم مسار الحركة في هذا اليوم الدراسي، ليس بكاءا على الأطلال، فالمعركة التي بدأتها حركة 20 فبراير لم تنته بعد، تراجعت وتيرة الحركة، وهذا واقع ملموس، لان قول الحقيقة جزء من نضالنا. لكن الحقيقة الكاملة، هي أن السيرورة الثورية بمنطقتنا كلها خفتت آنيا، لكن مقومات انتصابها، بنفس أقوى قائمة : أحد هذه المقومات أن الثقة في النضال قائمة، ثانيا المطالب الجوهرية التي استشهد من أجلها عشرات المناضلين وكافح من أجلها مئات الآلاف من الشعب المغربي لازالت في مكانها...
يجب أن يساهم هذا اليوم الدراسي في تسليح مناضلي ومناضلات حركتنا بإجابات: لماذا تراجعت الحركة، لماذا لم تستطع حركتنا وقف مؤامرات الاستبداد، لا سيما استفتاء الدستور وانتخاب برلمان الواجهة، الوضع السياسي الراهن ما بعد تشكيل حكومة الاستبداد، ما المطروح على جدول أعمال حركة 20 فبراير وطنيا ومحليا. إن الأمر يتعلق بواجب جماعي ملزمون بالإجابة عنه.
ثانيا : أهداف اليوم الدراسي :
1 ـ تقييم الحركة بعد تشكيل حكومة الواجهة ( نضال حركة 20 فبراير، نضالات الحركة الاجتماعية ككل.)
2ـ تعزيز الفهم بمميزات اللحظة السياسية الراهنة
3 ـ ما العمل؟
ثالثا : المحــــــــــــــــــــاور:
• المحور الأول: الرهان التنظيمــــي:
أي اشتغال تنظيمي للحركة بعد الانحسار الاني.
• المحـــور الثانـــي: الرهــــــان النضــــالي:
كيف نطور أشكال التعبئة و التواصل؟
كيف نبني ونجمع ونوحد نضالات أوسع الفئات و الطبقات الاجتماعية المتضررة، للقضاء على نهج تحييد الحركة النقابية من النضالات الحالية (السلم الاجتماعي)؟
كيف نوضح الفارق بين مطالب الحركة وما عبر عنه من مطالب رسمية؟
التدقيق في مطالب الحركة ( تحصين الحركة سياسيا ...)
بلورة طرق نضال وتكتيك مفيدة لكل مرحلة من مراحل الحركة، خصوصا بعد تغيير النظام طريقة تعامله مع الحركة.
• المـــحور الثـــــالث: الرهــــــان الإعلامــــــــي:
التغطية الإعلامية للأحداث و مواكبة الاحتجاجات.
تفعيل الندوات: ندوات النقاش السياسي، ندوات صحفية ...
الانفتاح على تجارب حركة 20 فبراير في مختلف ربوع الوطن الحبيب.
سبل التواصل الحقوقي مع منظمات وطنية ودولية...
أوردنا في هذه الورقة أسئلة أكثر مما أوردنا أجوبة، بهذف بناء إجابات جماعية حول الوضع الراهن للحركة وافاقها