حركة 20 فبراير تنسيقية الحسيمة تصدر بيانا للرأي العام
تأتي أحداث بوعياش وما تلتها من تطورات خطيرة عبرت كل من إمزورن وبوكيدارن ليتبين بالملموس زيف الشعارات التي يتغنى بها هذا النظام المخزني وأذياله المتمخزنين عبر أبواقه الرسمية أمام المنتظم الدولي كالمصالحة مع الريف، دسترة حقوق الإنسان، حق الإحتجاج، المزيد من الحريات... وبذلك تؤكد صحة مطالب حركة 20 فبراير والقوى المساندة لها الداعية إلى إسقاط الإستبداد والفساد.
إن ما يكرسه النظام المخزني من ممارسات قمعية ومقاربات أمنية تجاه كل مطالب الشعب المغربي لخير دليل على رفضه تقديم حلول حقيقية لمشاكل الشعب على المستوى الوطني بشكل عام والريف بشكل خاص على اعتبارها تعرضت له بلدية بوعياش ومدينة إمزورن وبوكيدارن لهجوم سافر من قمع واقتحام لحرمة البيوت وتحطيم الأبواب وتهشيم زجاج النوافذ ليلا، ناهيك على عمليات النهب والسرقة والتخريب التي تقوم به الأجهزة القمعية (العصابة الإجرامية) بمختلف تلاوينها الذي تزامن مع احتفالات 8 مارس اليوم العالمي للمرأة ما هو إلا طريقة لتكريم المرأة المغربية والريفية في عيدها الأممي تكريم مليء بالإهانات وخدش الكرامة الإنسانية بهذا ما هو إلا إعادة سيناريو الأحداث الأليمة التي عاشتها المنطقة سنة 1958/1959 وهجوم الجيش بأكمله واقتحام المنازل وانتهاك الحرمات واغتصاب النساء والأطفال وسب المواطنين بألفاظ نابية عنصرية، ولا تأتي أحداث أيث بوعياش إلا لتخرج الضمائر الحية من صمتها.
أمام هذا الوضع، وبناءا على ما سبق نعلن للرأي العام الدولي والوطني والمحلي ما يلي:
· إدانتنا:
- للتدخل العسكري والهمجي في حق ساكنة الريف (أيث بوعياش، إمزورن، بوكيدان، الحسيمة...)؛
- لكل أساليب القمع والترهيب التي تمارسه الأجهزة الأمنية السرية والعلنية بمختلف تلاوينها.
- للحصار القمعي والإعلامي المفروض على أيث بوعياش وللانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالريف عموما؛
- لكل المسترزقين بهموم الشعب المغربي بصفة عامة والريف بصفة خاصة؛
- لتماطل النظام المخزني في الإستجابة للحركات الإحتجاجية (حركة 20 فبراير، المعطلين...)؛
- لانتهاك حرمات المنازل وتهديد وترهيب النساء والأطفال.
- لتخريب المحلات التجارية والسرقات من طرف أفراد الأمن (العصابة)؛
· مطالبتنا:
- الوقف الفوري للهجوم على بلدات ومدن الريف ورفع العسكرة والحصار عنها؛
- إطلاق سراح جميع المعتقلين وبإسقاط المتابعات القضائية في حق المناضلين والمواطنين؛
- احترام حق التظاهر والتجمع وحرية التعبير كما هو منصوص عليه في المواثيق الدولية؛
- تعويض ضحايا العنف من تجار ومواطنين الناتجة عن الهجوم الوحشي لقوات السيمي والمخازنية والدرك... التي تسببت في نهب وتخريب ممتلكاتهم؛
- فتح تحقيق فوري ومستقل حول دواعي وأسباب وطريقة تنفيذ هذا الهجوم الغادر على كل من المدن المغربية المحتجة بشكل عام والريف بشكل خاص؛
- فتح حوار جدي ومسؤول مع الساكنة والإطارات المناضلة من أجل تلبية مطالبهم العادلة والمشروعة؛
كما نحمل المسؤولية الكاملة للدولة وحكومة إطفاء الحراك الشعبي عن ما يتعرض له شعبنا من قمع وتنكيل واعتقال ومن تحويل بؤس الشعب إلى مضاربات للمتاجرة فيها والهروب من جوهر المطالب التي رفعتها حركة 20 فبراير المتمثلة أساسا في إسقاط المخزن وبناء الدولة الديمقراطية الحقيقية.
مناشدتنا المنظمات الحقوقية والمدنية والسياسية الدولية وكل الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية الوطنية والمحلية للتدخل العاجل لإنقاذ مدن وبلدات الريف التي تمارس فيها الدولة غطرسة قمعية بشتى أصناف الإنتهاكات وتوجه صوب مدينة الحسيمة والمدن والبلدات المجاورة لها لتكسير الحصار وإغاثة ساكنتها.
الحسيمة في: 14 مارس 2012
عاشت حركة 20 فبراير
عاش الشعب
المجد والخلود لشهداء الشعب المغربي البطل