تنسيقية بلجيكا لدعم حركة 20 فبراير
بـــــــــــيان للرأي الـعـام
لازال النظام الدكتاتوري المغربي يتبنى مقاربة فرض الأمر الواقع والآذان الصماء والهروب إلى الأمام وذلك باستمراره في انتهاك حقوق المواطنين التي يضمنها "دستورهم" الممنوح، المفروض والمرفوض شكلا ومضمونا.
بل إن ما نلاحظه هو أن الحريات تتقهقر والحقوق تزداد انتهاكا ويحدث كل هذا في زمن أرادت فيه الشعوب أن تسترجع زمام الأمور إليها وأن تقضي على كل مستبد فاسد.
يتبين لنا هذا في الهجوم الوحشي الذي تعرض له معطلوا الناظور، الحسيمة والرباط وفي الاعتقالات اللاقانونية لأبناء شعبنا الذين اختاروا النضال من أجل الوطن مسارا ودربا لهم نحو المستقبل.
كما تتجلى دكتاتورية هذا النظام الفاسد أيضا في هدم منازل أبناء الشعب، في مسرحية هزلية عنوانها محاربة البناء العشوائي الذي يشجعه موظفو النظام نفسه والذي يذهب ضحيته دائما أبناء الشعب الفقراء الذين لا يريدون إلا سقفا فوق رؤوسهم يقيهم شر البرد والعراء.
بناء اً عليه فإننا تنسيقية بلجيكا لدعم حركة 20 فبراير:
1) نستنكر وندين بشدة الهجوم الوحشي على أطرنا العليا المطالبين بحقهم المشروع في عمل يضمن كرامتهم الإنسانية، ونندد بالاعتقالات اللامبررة في حقهم ونلح على إدماجهم في الوظائف التي يشغلها أفراد عائلات المفسدين من المسيرين السابقين منهم والجدد، والذين استغلوا مواقعهم العمومية لإدخال ذويهم ومقربيهم إلى وظائف كان من الأجدر أن يدخلها من لهم الأولوية والمؤهلات من حملة الشواهد المعطلين من أبناء الشعب.
2) نستنكر وندين بشدة هدم بيوت أفراد الشعب. إذ كيف يعقل أن محاربة البناء العشوائي تبدأ بهدم البيوت التي يسكنها مواطنون وأسرهم بعدما تحايل عليهم المفسدون من المسؤولين بالترخيص لهم بالبناء أصلا. وإذ نرفض رفضا مطلقا هذا التحايل في تدبير الشؤون العامة، نطالب بإلحاح بتعويض من هدمت منازلهم ومحاكمة كل من خلق هذه الفوضى التي يغض عليها الطرف المستبدون ممن هم في سدة الحكم من أعلى الهرم إلى أسفله.
3) ندين ونستنكر بشدة المسؤولين في هذا النظام اللادمقراطي اللاشعبي واللاوطني الذين يحبذون الدكتاتورية ويعملون من أجل تطويرها وتحسينها حتى يتسنى لهم الحفاظ على مواقعهم المستبدة والمفسدة والهدامة لجسم الوطن المتعب بتعاملاتهم العنصرية اللامسؤولة تجاه كل ما هو شعبي.
4) نؤكد عزمنا واستمرارنا في الفضح والتصدي لكل من يساهم في الفساد والاستبداد بكل أشكاله وألوانه و تحايلاته وذلك احتراما لأرواح شهدائنا واحتراما لوطننا ولشعبنا ومناضليه البررة، ووفاءً ا منا لتاريخنا وأبطاله ولمستقبلنا وأجياله عاش الشعب المغربي المكافح.