في 22/02/2012 حركة 20 فبراير-فاس
بيان تضامني مع المعتقل السياسي الرفيق عز الدين الروسي
يعيش وطننا الجريح على إيقاع حملات قمعية يشنها النظام القائم بالمغرب في حق الجماهير الشعبية بالعديد من الكن و المناطق , إذ تواجه هذه الأخيرة بشتى أنواع القمع و الاعتقالات و الاغتيالات (سلا ,الجديدة , منطقة الدراركة بأكادير ,تنغير ,تازة....),أخرها اغتيال أحد الطلبة عن طرق دهسه , و الذي بالمناسبة سيضل أمانة في أعناق جماهيرنا المناضلة رغم كل محاولة لطمس معالم الجريمة , و بذلك تكسرت مرة أخرى و بالملموس الشعارات الديماغوجية التي يتغنى بها النظام القائم من قبيل "الاستثناء المغربي",الانتقال الديمقراطي", "الدستور الجديد", أمام الصمود البطولي لشعبنا الذي يستمر في انتفاضته المجيدة في إطار حركة 20 فبراير, حركة الشعب المغربي.
ولعل الرفيق عز الدين الروسي, مناضل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ومعتقل الشعب المغربي لا زال يرسم لنا آيات في النضال و الصمود و البطولة, فهو يقف مرفوع الرأس لاستقبال الشهادة و إعلان ميلاده الجديد , عز الدين الروسي الطالب بكلية تازة المتعددة التخصصات طالته أيادي الهمجية وسط الجماهير الطلابية, وتعرض بعد اعتقاله لمسلسل من التعذيب الجسدي و النفسي الذي لم يتوقف إلى حدود الآن, فالرفيق لحدود اللحظة يعيش وضعا صحيا متدهورا , فمن الشلل النصفي و الفقدان الحاد للذاكرة إلى الإغماءات التامة المتتالية و التي نقل على إثرها أول يوم أمس الاثنين 20/02/2012 إلى مستشفى ابن باجه ليتم إخراجه بعد ذالك إلى وجهة غير معلن عنها فراجت بذلك أنباء عن استشهاده, لكن هاته الأخيرة-الأنباء- لم تكن إلا معطيات خاطئة حاول من خلالها النظام الرجعي طمس الجريمة المرتكبة في حق البطل عز الدين الروسي الذي لا زال على قيد الحياة مستمرا في إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم 66على التوالي (إضافة إلى الماء منذ يوم الخميس 26 يناير 2012),لكن هذا لا يعني أن وضعية الرفيق ليست متدهورة أو مستقرة بل على العكس فهو مؤهل في أي لحظة للالتحاق بركب الشهداء الذين سقوا -ولا زالوا- تراب هذا الوطن بدمائهم الطاهرة.
إن الجماهير الشعبية و الطلابية بمدينة تازة لا زالت منتفضة و مستمرة في تجذير و تصعيد الفعل النضالي رغم كل محاولة لإجهاض هذا المد من طرف النظام القائم و من لف لفه من قوى سياسية رجعية, أقلام مأجورة ...فيوم أمس عرفت المدينة مواجهات عنيفة و حامية الوطيس بين الجماهير الطلابية إلى جانب أبناء الشعب القاطنين بالأحياء المجاورة للكلية, و قوى القمع, أسفرت عن اعتقالات واسعة شملت العديد من الطلبة لا زال عددهم و مصيرهم مجهولا.
إننا كحركة 20 فبراير و إذ نرفع شارة النصر عاليا للمعتقل السياسي عز الدين الروسي و كافة المعتقلين السياسيين بربوع هذا الوطن, نعلن للرأي العام المحلي و الوطني و الدولي ما يلي:
تضامننا المبدئي و اللامشروط مع المعتقل السياسي عز الدين الروسي المواصل في إضرابه عن الطعام والماء رغم كل محولات الإخضاع و التركيع.
مطالبتنا بالاستجابة الفورية لمطالبه العادلة و المشروعة.
تضامننا المبدئي و اللامشروط مع باقي المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام بكل من تازة وفاس (رضوان الخرباوي,محمد غلات,محمد غلوط, محمد الزغديدي, ابراهيم السعيدي ومحمد فتال ).
مطالبتنا بإطلاق السراح الفوري لكافة المعتقلين السياسيين و على رأسهم معتقلي حركة 20 فبراير(زكرياء داربي, عبد الحق أكاضيل و عبد الصمد هيدور).
تحميل النظام القائم مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع في حالة عدم الاستجابة لمطالب المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام و كافة مطالب الشعب المغربي.
عزمنا كحركة 20 فبراير الاستمرار في النضال حتى تحقيق كافة مطالب الشعب العادلة و المشروعة.
من أجلنا اعتقلوا **من أجلهم نناضل.
الحرية للمعتقل السياسي عز الدين الروسي.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين.
عاشت حركة 20 فبراير مكافحة مناضلة.
عاش الشعب المغربي.