حركة 20 فبراير بين مطرقة المعارضة المؤسساتية وسندان المعارضة الشعبية الحقيقية :
قراءة في الحصيلة والآفاق : إن المتتبع والمنخرط في النضالات المطلبية السياسية ، الإقتصادية والإجتماعية لحركة 20 فبراير والتي كانت عناوينها الرئيسية : الحرية ، الكرامة والعدالة الإجتماعية ،وما عرفته الحركة من مد نضالي شاركته مختلف القوى السياسية كتنظيمات سياسية داعمة لها في البدء ومنه ستتضح الرؤية فيما بعد بخصوص بعض القو...ى السياسية التي اختارت الإنسحاب من الحركة بعدما تبين لها أنه من الصعب احتواء الحركة من أجل أهدافها السياسية نذكر منها جماعة عبدالسلام ياسين إلى جانب تسابق حزب اليسار الإشتراكي الموحد للإعلان عن موقفه السياسي وبأي نية سياسية قبلية دفعته للانخراط في الحراك الشعبي والتي أعلن عنها وذلك بهيكلة الحزب تنظيميا من داخل الحركة الشبابية تحت سقف الملكية البرلمانية ، وأمام المشهد المقتضب هذا نأتي لنقول أن حركة 20 فبراير بعد سنة كاملة من النضال على ضوء أرضيتها التأسيسية ،أمام امتحان عسير وصعب مابين أن تؤسس لمعارضة حقيقية يترجمها حركة الشارع المغربي إختارت العلنية في وبخها للنظام السياسي المستبد على غرار السرية التي اختارتها القوى السياسية الجذرية الناشئة في أواسط الستينيات نذكر منها التنظيمات السياسية التالية : منظمة إلى الأمام ، حركة 23 مارس وحركة لنخدم الشعب والتقدم السياسي الحاصل هو الانتقال من النضال من السرية إلى العلنية إلا أنه ما يسجل الآن هو غياب الآليات التنظيمية والنضالية الواضحة من أجل إسقاط الإستبداد فهل بالمسيرات وفقط يمكن إسقاط هذا ?، وبين أن تكون الحركة حبيسة وأمل المعارضة المؤسساتية التي خسرت المعركة الإنتخابية لجرها إلى مطالبها السياسية ،والمستقبل آت ليجيب عن الأسئلة بمنطق الحركة الموضوعية للتاريخ