yahayamin
المساهمات : 192 تاريخ التسجيل : 16/01/2012 العمر : 54 الموقع : لزاري
| موضوع: توفي صباح يوم السبت 7 يوليوز الشاب حميد البراح الذي اضرم النار في نفسه يوم الاربعاء 18 ابريل 2012 السبت يوليو 07, 2012 6:27 pm | |
| توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء الشاب حميد البراح، الذي أضرم النار في نفسه احتجاجا على الظلم والتهميش الذي يعانيه وكان ذلك أمام حديقة الجامعة العربية قرب مخفر للشرطة بالبيضاء، ليلة الأربعاء 18 ابريل 2012، ليصاب بحروق بليغة وصلت إلى %95 أي مستوى الدرجة الثالثة حسب الطبيب المكلف بحالته. و من ذالك اليوم الى حدود وفاته كان يرقد بالمستشفى لتلقى العلاج الضروري من اجل الشفاءمن الحروق البليغة. وعلم الموقع من مصدر طبي أن أخ الضحية تم احتجازه بأحد غرف المستشفى بمصلحة الحروق بالجناح 34 بعد أن دخل في حالة هستيرية اثر تلقيه خبر وفاة أخيه، واخبرتنا مصادر من عين المكان ان أخ الضحية شرع في جرح يديه و الاحتجاج بالصراخ ضد المسئولين و تحميلهم مسئولية وفاة أخيه نتيجة الإهمال. قد حضرت إلى المستشفى عدد من نشطاء حركة 20 فبراير حيث نظمت وقفة احتجاجية أمام المستشفى وبعدها تم احضار رجال الأمن من أجل اعتقال أخ الضحية. ورددوا شعارات تنديدية بسياسة الإهمال و التهميش: " قتلوهم عدموهم أولاد الشعب اخلفوهم"... وسنحاول إحاطتكم بالأسباب التي أدت بحميد البراح لإحراق نفسه، كما يحكيها أخوه عبد الجليل. حميد البراح شاب ينحدر من دوار العميرات بالعطاوية عمالة قلعة السراغنة، عمره لا يتجاوز 27 سنة، غادر المدرسة بعد التحاقه بالسلك الإعدادي. حميد البراح كان لطيفا و محبوبا من طرف العائلة التي يكن لها احتراما كبيرا، وقد نطق في المستشفى بجملة مؤثرة فحواه " تهلاو فالوالدة" الوالدة التي أوشك على الجنون بعد سماعها بالخبر يقول عبد الجليل. صدر حميد البراح متعفن وتنبعث منه رائحة كريهة حسب اخيه "حالة حميد خطيرة جدا"...، "إنه يعاني إهمالا كبير وصدره "معفن" وتنبعث منه رائحة كريه الإهمال يا أخي ولم يقومون بأي إجراء إلا بعد احتجاجي عليهم، ما أرغم ممرضة لتقول لي أن حميد لن يصمد حيا أنه على وشك الموت" كما يقول الأخ الأكبر لحميد. يقول عبد الجليل أنه التقى بأخيه حميد آخر مرة في فبراير 2012 الماضي، التحق به حميد إلى مدينة مراكش "عالله وعسى إلقى شي خدمة" لكن الواقع مختلف تماما ، فقد وجده بالمدينة، يحكي عبد الجليل، في وضعية حرجة، " طردت من العمل مند أواخر شهر أكتوبر 2011، ولم أجد سنتيما واحدا لأضمن استقراري واستقرار أخي واضطررت للاقتراض يوميا من أجل أن أضمن قوت يومنا ما زاد حميد اكتئابا، ويضيف عبد الجليل " أخي كان يعمل في مدينة تطوان لمدة ثماني أشهر، حاول خلالها الهجرة إلى إسبانيا بطريقة سرية، اتصل بي مرات عديدة من أجل أن أرسل له بعض النقود "مكانش عندو ريال وقلت ليه إنزل عندي لمراكش". لم يكن أخي، يقول عبد الجليل، " سوى شابا كباقي الشباب المغاربة الذين طالهم التهميش والفقر وانعدام أدنى شروط العيش، فقد غادر المدرسة مضطرا بعد وصوله إلى السنة الثالثة إعدادي، غادرها ليساعد والدي في مصارف العيش، ولأن عائلتي تعيش ظروفا صعبة، عائداتنا كانت ولا تزال من الفلاحة المعيشية عبر بيع بعض المواشي، لهذا السبب غادر البلدة صغيرا ليساعد الوالد على إعالة العائلة التي تحوي 10 أفراد".
| |
|